" تيزنيت: النينجا يظهر من جديد بعد اعتدائه بالسلاح الأبيض على فتاة والمدينة مهددة بكساد تجاري "
.

.
هي أزمة أمنية تعيشها عاصمة الفضة تيزنيت هذه الأيام بعد أن ظهر النينجا من جديد بعد إختفاءه نصف سنة . وقام بالاعتداء هذا الأسبوع على فتاة بعد إحداث جرح بواسطة سلاح أبيض على مؤخرتها. الحدث أثارا إستنفارا أمنيا شديدا بالمدينة ، وبالرغم من حملات واسعة رفقة شهود عاينو واقعة الاعتداء على الفتاة لكن دون جدوى ، إختفى النينجا الملثم بين الدروب في لمح البصر وترك فتاة مصابة بجرح غائر على مستوى مؤخرتها استدعى نقلها على عجل لمستشفى المختار السوسي بتزنيت وإخضاعها لعلية جراحية لتقويم ما أحدثه السكين .
وصل الأن عدد ضحايا النينجا 6 فتيات ، هو شاب في الثلاثينيات من عمره نحيف الجسم يحمل نظارتين طبيتين لضعف بصره ، ينفد عملياته الإجرامية بعناية عبر استعمال دراجته الهوائية، يختار إنعزال الضحايا عن الناس ويتوجه للفتيات بلباس عصري " دجينز". من تتبع اعتداءات النينجا سيقف لامحالة أنه مريض نفساني معقد له ميول إجرامي على الفتيات فقط بلباس عصري دون غيرهم وهو ما قد لا يضع مجالا للشك أن نينجا تيزنيت له ميولات فكرية متطرفة ،قد توحي له أنه يحارب الرذيلة أو أنه يحس بأنه يقوم بعمل معقول يخدم الذين والعباد ، في حين أن هذا الأخير أن إجرامه ليس سوى "إرهاب" للعباد لقوله تعالى "إن الله لا يحب المعتدين".
مدينة تيزنيت ومن كثرة إعتداءات هذا المجرم الشبح ، توافدت على المدينة فرق من المحققين من الشرطة العلمية والتقنية بأكادير إلى تيزنيت للدخول في مرحلة السرعة النهائية، وتدارس التجار أزمتهم وكسادهم مع رئيس المنطقة الأمنية، إلى جانب انعقاد لقاء بين فاعلين جمعويين حول موضوع ” السلامة الجسدية والحريات الفردية على هامش قضية النينجا”.
فقد دخل تجار تيزنيت من جانبهم في خط التماس مع ” النينجا” بسبب الأزمة التي حلت بهم، إذ اجتمعت الجمعية المهنية للتجار سابقا مع رئيس المنطقة الإقليمية لأمن تيزنيت نجيب بنهيمة، وكان من بين النقاط التي تم التطرق إليها، الكساد الذي يعم المدينة بسبب عزوف النساء عن الخروج.
الوضع الأمني دفع بنساء تزنيت إلى ملازمة مساكنهم وخروجهم لترويح عن النفس ضئيل جدا يتم في الغالب بشكل جماعي مع مرافقين ذكورا ويتفادين كل الأماكن المزدحمة. بالمقابل لاحظ المتتبعون عودة الجلباب إلى الشوارع بقوة، بعدما جعلت منه التيزنيتيات لباسا واقيا من طعنات "النينجا"، غير أن آخرين اعتبروا ذلك عاديا وأنه يرتبط بطقوس شهر رمضان الفضيل. لوحظ كذلك أن النساء يتحاشين السير على الطرقات، ويتخذن من الطاكسي الصغير وسيلة لقضاء المآرب.
في نفس الوقت دخلت ولاية أمن أكاديرهذا الأسبوع عل خط التحقيقات المجراة،فقامت بإرسال فريق من المحققين التابعين للشرطة العلمية والتقنية التابعين للشرطة القضائية بولاية أمن أكادير، المحققون حلوا بتزنيت لتعزيز فرق البحث بتزنيت التي أصيب بالإرهاق، بعد حوالي نصف سنة من البحث والتقصي في هذه القضية، وقد خرج المحققون بصورة تقريبية للمتهم عممت على السلطات المحلية والأعوان لشخص اسمر في حوالي الثالثة والعشرين من العمر، يحمل نظارتين طبيتين.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire